السبت، 2 أبريل 2011

تموت الضمائر





تموتُ الضمائرْ
وتدفنُ في مقبرةِ الأنانيةْ
ويكتبُ في صكِّ الدفنِ
ماتتْ من ظلمٍ جائرْ
فكيف تعيشُ؟
في سوء النيةْ
وتصبحُ قيماً منسية
وكيف تسكنُ؟
في جسدٍ خائرْ
***
تموتُ الضمائرْ
في سكونِ المكرِ
وأزيزِ الغدرِ
فتدفنُ
بلا صلاة ولا دعاء
تموتُ ولن يَرثيها شاعرْ
فهل عساها أنْ تُبعثَ يوماً
من دون مخاطر
***
كيف بالنفسِ عصية
أن تدري
أنَّ المالَ مسجّىً في تابوتٍ فاخرْ
والجشعُ يغلفُ أفئدةً
ويُلبِسها أٌقنعةً من قبحٍ ظاهرْ
والطمعُ يسيلُ له
في نفسِ الذلِّ لُعابٌ حائرْ
والظالمُ في مِشْيته بَطرٌ
من زيفٍ تصدحُ فيه حناجرْ
فيبالغُ في نحرِ الحقِّ
ويغرسُ في العدلِ خناجرْ
***
أيها الإنسان لماذا؟
نصبتَ على القلبِ مقابرْ
ورفعتَ الرايةَ حينَ مكرتَ
وكسرتَ البلورَ الآسر
وجررتَ خداعك في صمتٍ
وسكنتَ بفرْدُوسٍ آخرْ
ونسيتَ الحبَّ حينَ قسوتَ
ووأدتَ حناناً ومشاعرْ
***
فمتى تنكشفُ فيك سرائرْ
وتُنشرُ في صوتِ الحرّ
صفحاتٌ
من تاريخٍ طاهرْ
حين يكونُ الإنسانُ هو الإنسان

8 أكتوبر 2010

ليست هناك تعليقات: