السبت، 21 يوليو 2012

الماضي والحاضر والمستقبل



ماضي.. حاضر.. مستقبل..

هذه الكلمات الثلاث.. تختصر رحلة حياتنا..
لحظات الحياة في تغيّر مستمر..
وحركة دؤوبة لا تتوقف..
فاللحظة التي كانت حاضراً تصبح ماضياً..
واللحظة التي كانت مستقبلاً تصبح حاضراً..
وهكذا تدور عجلة الزمن..
ويلتفّ شريط الحياة..
***

فكل لحظة من أعمارنا تنتقل من مرحلة المستقبل..
إلى الحاضر ثم تستقر في الماضي..
وكأنها تمرّ بأطوار الانتظار ثم الوجود ثم الفناء..
تمرّ الأيام وهي تتضور جوعاً..
فتنهش في جسد أعمارنا النحيل..
تأكل منه بنهم شديد.. ونحن لا حول لنا ولا قوة..
بل إننا لا نعلم كم تبقّى منه!
رحماك ربي بنا.. فما لنا سواك..
يخفف عنّا معاناة الحاضر..
ويهدئ روعنا من المستقبل
***
الماضي يبقى سجلاً حافلاً بكل أعمالنا..
خيرها وشرها..
يبقى حاملاً ذكرياتنا...
حسنها وسيئها..
يبقى مختزناً مشاعرنا..
فرحها وحزنها..
الماضي ذلك الشيخ الكبير الذي يظلّ وراء ظهورنا..
لا نخاف من طعناته أو غدره..
لأنه مضى بكل قوته وعنفوانه..
وأصبح ساكناً كالموات..
مشرفاً على مدرسة مجانية..
نتعلم منها دروساً تنير دروبنا المظلمة
***
أما الحاضر.. فهو الفتى النشط الذي يدعونا..
لنعيش جمال اللحظة التي نحن فيها الآن..
حاضرنا هو يومنا.. هو بيننا..
هو مصنع قراراتنا وأعمالنا وأحداثنا..
الحاضر هو نبض الحياة التي تجري في عروقنا..
هو مصدر سعادتنا أو تعاستنا..
هو ما يستحق أن نضع عليه تركيزنا
***
أما المستقبل ذلك الصبي الذي لا نكاد نرى ملامحه ..
وإن كنا نتمناها باسمة.. متفائلة ..
هو أمامنا هناك.. يلوح لنا من بعيد..
فهل سيصل إلينا أم أن هناك ما سيمنعه!
المستقبل.. هو أملنا بلحظات أكثر سعادة..
هو رجاؤنا بحياة أفضل حالاً
***
وتبقى تلك الكلمات الثلاث..
تروي حكاية حياتنا..

ليست هناك تعليقات: