الجمعة، 2 أبريل 2010

وجودك في حياتي




وجودك في حياتي أضاف إلى وجودي طعماً آخر، وإلى عمري معنى أجمل.

وجودك هبة من خالقي الكريم، لو شكرته طول العمر ما أوفيته حق الشكر.

وجودك ينساب رقراقاً في أودية قلبي القاحلة، فتنتعش الحياة فيها وتصبح مخضرة مزهرة.

وجودك يضيء في أقبية طريقي المظلمة، لأرى أن هناك دائماً بصيص أمل حتى لو طال ليل الظلم.

وجودك يبعث إشعاعاً يلامس سماء أحاسيسي، ويخترق غيوم انتظاري المتراكمة.

وجودك يبعث البهجة والفرح في قلوب متعبة، ويرسم علامات الرضا والسرور على وجوه كئيبة.

وجودك يتناثر في جوانب نفسي المتألمة من جراح السنين، فيمسح على كل جراحاتها بأدويته الناجعة.

وجودك يسرق تأوهاتي المكبوتة وآلامي المحزونة، ليخفيها حتى لا أشعر بها.

وجودك يستهوي أوتار قلبي فيعزف عليها ألحانه الهادئة ويردد ترانيمه الممتعة.

وجودك يعيد الأمل إلى حروفي المهاجرة، ويملأ فراغات حياتي بأجمل عباراته الرقيقة.

وجودك يواجه رياح الأنانية والنرجسية، فتسكن نفسي في هدوء وتفرح في صمت.

وجودك يؤنسني في ليلي الطويل، وينسيني وحشة الذكريات وغربة الأيام.

وجودك يتألق على وجود غيرك، ويتباهى زهواً بأنك في وجودي.

11 يناير 2011

ليست هناك تعليقات: