الجمعة، 24 يونيو 2011

حورية من الجنان



كتبتها قصيدةً من دونِ عنوانْ
لأنها منظومةٌ من نبضِ حياتي
منسوخةٌ من خيالِ رغباتي
مصفوفةٌ من عميقِ آهاتي

هي إمرأةٌ ملتويةٌ مع أغصانِ عشقي
متدليةٌ مع عناقيدِ إحساسي
منسدلةٌ مع أوراقِ شوقي
متمايلةٌ مع نسماتِ أنفاسي

هي أميرةُ النساء

قصرها وارفٌ بحدائقِ الحنان
مسوّرٌ بجواهرٍ تملأُ المكان
مزدانٌ بأعمدةٍ رخاميةِ الأركان
به أجملُ ما يتمناه الإنسان

تاجُهَا مرصّعٌ بالياقوتِ والمرجان
وقفَ عند ثغرِها البيان
وفي عينيها تناثرَ الجُمَان
ومن ضحكتِها تباهى السلطان

عرشُها يتهادى كقصيدةٍ خمريّة
لم يفُقْ شاعرُها منْ سكرِها
أو كخيوطٍ من ضوءِ خافت
لم يستطعْ أنْ يكاشفَ سرَّها

هي غصنٌ مرّتْ عليه نسماتي فانحنى
هي نورٌ اخترقَ ضبابيةَ هيامِي فانثنى
هي حالمةٌ في دنيا الأماني والمنى
هي سابحةٌ في بحورِ التفكرِ والجوى

هي ليست منْ نساءِ الدنيا
هي حوريةٌ منْ الجنان


ليست هناك تعليقات: