الاثنين، 2 مايو 2011

سأخرجك أيها الهمّ!



أيها الهمُّ الجاثمُ على صدري
بل المتشعبُ داخلَ أضلعِي
المتسلطُ على مكامنِ أدمعي
أُخرجْ فما عدتُ أطيقُ صبراً
إرحلْ عن قلبي المرهف
فقد جفّتْ قنواتُ عيوني
وانكشفت علاماتُ وجومي

أيها الهمّ
أوكلما هدأتْ نفسي!
أجريتَ سيولاً جارفةً
من صورِ الذكريات
تخالطها أحاسيسُ مختزنة
تداهمني على حين غرة
فتوقظُ نسياني
وتقضُّ كياني
يالك من متسلطٍ لا يرحم!
يُفرِحُك حزني
وتستمتعُ بقهرِي
هئنذا أسمعُ قهقهاتكَ الساخرة
تتعالى من خلفِ جدرانِ الألم

لطالما حاولتُ أنْ اقتلعَك
من جذورك الممتدة
في أعماق وجداني
فأنا لن أستسلمَ لسطوتِك
ولنْ أخضعَ لسلطتِك
سأقاومُ حتى النهاية
سأمدُّ يدَ التفائلِ الفارعة
بأصابعِ الفرحِ لتقتلعك
وسأخرجُك مع تنهيداتي
وزفراتي
سأخْرجُك فأنا لا أريدك
أنْ تموتَ بداخلي
فربما تبعثُ يوماً
فتعود لتمارس ألاعيبك

ليست هناك تعليقات: