الاثنين، 25 أبريل 2011

عرفتُ حقيقتك!




عندما كنتُ أعاني منْ المرض
شَعرْتُ بوجُودِكِ أقربُ منْ أنفاسِي
أصغيتُ لهمسِ وجدانِكِ
يملأ فراغاتِ إحساسِي
وكلما اقتربتي
غطّتْ لمساتُ شعورِك انكشافَ صبرِي
وأدفأتْ نيرانُ شوقِكِ بردَ عمرِي
رأيتك تخافينَ على قلبي
من نسمةِ الهواءِ العابرة
وتشفقينَ على نفسي
من تكالبِ الهمومِ السافرة


سمِعتُ صوتُكِ وهو يترنّمُ بنبرةِ الحزْن
ويعبّرُ عن أسى قلبِكِ الممتلئ بالألم
أحسستُ بارتعاشةِ القلقِ في يديك
وذبولِ الفرحِ في عينيك
وأنينِ الخوفِ في شفتيك
فالكلمات تخرج
بصوتِك الدافئِ الحنون
وهي متلبسة بالظنون
مختلطة الشجون
عفوية المضمون


في لحظات المعاناة
تظهرُ أجملُ معاني الحب الخافية
وتجنّدُ أقوى ألويةِ الوجدِ الساهية
وترجُّ أعتى بحورِ المشاعر الساكنة


في تلك اللحظات
تثورَ براكينُ الحبِ الخامدة
وتُروى قصصُ الغرامِ الخالدة
ويُكرّمَ سفيرُ الأمنياتِ الشاردة


في أيامِ مرضِي
فهمتُ ما لم أفهمْه وقتَ عافيتي
لأنَّ قلبَكِ هو الذي كانَ يتكلم


سيدتي
إنْ كان للقلبِ دواء
فتركيبتُه منْ حنانِك
وإنْ كان للروحِ غناء
فعزفُها من أوتارِك
وإنْ كان للنفسِ هواء
فعبقُه من أزهارِك
وإنْ كان للوفاءِ عنوان
فحروفُه من اسمِك

الآن عرفت حقيقتك!

يوسف
25 أبريل 2011

ليست هناك تعليقات: