الأحد، 3 أبريل 2011

أبتهل إليك ربي



أبتهل إليك ربي

ربي وخالقي، أنا الراجي رحمتك، السائل غفرانك، الطامع بفضلك.

أنعمت عليّ من جودك وعطاياك ما يجعلني أستحيي أن أقف أمامك وأسألك المزيد، وأنا العبد المقصرّ في جهدي، المقلّ في عملي، المقرّ لك بذنبي، ولكنك يا إلهي وعدت عبادك بأن تزيد من عطاءك لمن شكرك، وهائنذا أنا عبدك المتذلل بين يديك أشكرك أعظم الشكر وأحمدك أصدق الحمد، أشكرك شكراً تنطق به الجوارح وتقرّ به الجنان، شكراً يحتار فيه القول ويعجز عنه اللسان، شكراً أطلب به العفو وأرجو به الغفران.

أعترف يا ربي لك بنعمك التي لا تنقطع ورحمتك التي وسعت كل شيء، أعترف لك بآيات رحمتك في كل ذرة من هذا الكون، في حركتي وسكوني، في فرحي وحزني، في نهاري وليلي، في كل شأن من حياتي، أعترف بانكساري لك وفاقتي إليك وأنا الضعيف إن لم تمدني بقوتك، الذليل إن لم ترفعني عندك، الخاسر إن لم تربحني في تجارتي معك، الضالّ إن لم تدلني إلى صراطك المستقيم.

إلهي أنا العبد الفقير جئتك وثياب الخضوع تكسوني وبوادر الرجوع تحركني، إلهي أتيتك وكلي رجاء بعفوك وخوف من عقوبتك، فإن شملتني برحمتك كان هذا هو الفوز المبين، إلهي ما عصيتك جحوداً لعظمتك وما قصرّت إنكاراً لفضلك، ولكنها أهواء نفسي الضعيفة تنازعني وأنازعها، وغفلتي في مغريات الحياة وبريقها الخادع.

أتيتك آملاً أن تمطر عليّ سحائب الرحمة من كريم عفوك وجميل غفرانك، أتيتك راجياً أن تفيض عليّ ينابيع العطاء من سخاء خيراتك وجود إحسانك، فلا تردني يا إلهي خائباً وأنت الرحيم الكريم.

ليست هناك تعليقات: