إلى كل من أعطاني أغلى هدية لديه...
إليك أنت يا من وهبتني أغلى الهدايا، أعطيتني جزءاً من حياتك لا يمكن أن تستعيده، ولا تقدر أن تحصل على بديلٍ له، ليس مالاً تزيد أرصدته ولا ممتلكاتٍ تكثر عددها، بل هو وقتٌ محسوبٌ من عمرك الذي كتبه الله لك في هذه الدنيا.
ضحيت بوقتك يا عزيزي، والوقت هو الحياة، وهذه هي قمة التضحية في صفاء معانيها وسمو أصلها ، ربما تدري عن عطاءك وربما لا تدري، ولكن تبقى الهدية نادرة وثمينة، أحتفظ بها في صميم وجداني وأصونها في جميل ذكرياتي.
اعلم بأن لو كانت الكلمات درراً وجواهر لصغتُ منها تاجاً للعرفان ووضعته على رأسك، ولو كان العمر يوهب لأعطيتك من عمري ما تقرّ به عينك، ولو كانت مفاتيح السعادة ملكي لما توانيت أن أفتّح لك كل أبوابها الموصدة.
ربما يكون العطاء من دون حب، ولكن الحب يلزمه العطاء، وأعلى درجاته هو التضحية بالثمين النادر، فهل وهبنا من نحب أغلى هدايانا وأنفس عطايانا. لنبدأ الآن قبل أن يمر الأوان، وتنطفئ شعلة الحب بالرحيل أو الغياب.
ونحن بين الأخذ والعطاء نتأرجح كالبندول فحيناً نعطي غيرنا من أوقاتنا وحيناً نأخذ من أوقاتهم، نروح ونغدو في بساتين التضحية الغنّاء فنقطف أحلى الزهور ونهديها من نحب، قد يتمثل ذلك في رسالة أو اهتمام أو ذكرى أو حضور، لنعمق ذلك الإحساس ولنجسده في لوحة فتية في حيويتها، متألقة في عرضها، آسرة في تصويرها، ولنكتبه في قلوب أجهدتها قسوة الحياة، ونلملم به شعث نفوس رقيقة أتعبها جحود العواطف.
هل ندرك ذلك؟ هل نحسّ بمن يرخص وقته وجهده من أجلنا؟ هل نحسّ بانصهار مشاعرهم في بوتقة الحب والجمال؟ هل نحسّ بفيض عطائهم المتدفق من ينابيع الوفاء؟ هل نحسّ بانبعاث رقتهم وهي تسري حفيّاً في قلوبنا؟ أم يعيقنا عن ذلك ضمور المشاعر في جسد التعود المتهالك واللامبالاة المقيتة، في زمن تبلدت فيه الأحاسيس فصارت كالصخرة الصماء، وتبددت فيه العواطف فتناثرت كالهباء.
وما دام الوقت هدية غالية فإهدائه فقط لمن يستحق، من رجحت كفته في ميزان الإخلاص وحلقت روحه في سماء الوفاء، نهديه فقط لمن لا يعرف للغدر سهماً وللخيانة اسماً، ولنحرم منه كل مستبد طامع يمتص من الأزهار أحلى رحيقها ثم لا يفتأ أن يحوله سماً زعافاً يسقيه أفواهاً تدعو له بالخير ، ويطعن بخنجره المأفون أفئدة طاهرة نقية فيرديها في مهاوي الضياع والحسرة.
إلى كل من يضحي بوقته من أجلي...
يكفيني منك أني مررت في خيالك ولو لبرهة من الزمن، يكفيني أنك هناك في عالمك الخاص تنفض عن صورتي غبار النسيان، فتغمرها بفيض من حنان وتقدمها مع باقة من ورود.
سأبقى على الوفاء طول عمري، وسأرد الهدايا بأغلى منها، وأعطيك أجزل العطايا ـ سأهبك وقتي!!
إليك أنت يا من وهبتني أغلى الهدايا، أعطيتني جزءاً من حياتك لا يمكن أن تستعيده، ولا تقدر أن تحصل على بديلٍ له، ليس مالاً تزيد أرصدته ولا ممتلكاتٍ تكثر عددها، بل هو وقتٌ محسوبٌ من عمرك الذي كتبه الله لك في هذه الدنيا.
ضحيت بوقتك يا عزيزي، والوقت هو الحياة، وهذه هي قمة التضحية في صفاء معانيها وسمو أصلها ، ربما تدري عن عطاءك وربما لا تدري، ولكن تبقى الهدية نادرة وثمينة، أحتفظ بها في صميم وجداني وأصونها في جميل ذكرياتي.
اعلم بأن لو كانت الكلمات درراً وجواهر لصغتُ منها تاجاً للعرفان ووضعته على رأسك، ولو كان العمر يوهب لأعطيتك من عمري ما تقرّ به عينك، ولو كانت مفاتيح السعادة ملكي لما توانيت أن أفتّح لك كل أبوابها الموصدة.
ربما يكون العطاء من دون حب، ولكن الحب يلزمه العطاء، وأعلى درجاته هو التضحية بالثمين النادر، فهل وهبنا من نحب أغلى هدايانا وأنفس عطايانا. لنبدأ الآن قبل أن يمر الأوان، وتنطفئ شعلة الحب بالرحيل أو الغياب.
ونحن بين الأخذ والعطاء نتأرجح كالبندول فحيناً نعطي غيرنا من أوقاتنا وحيناً نأخذ من أوقاتهم، نروح ونغدو في بساتين التضحية الغنّاء فنقطف أحلى الزهور ونهديها من نحب، قد يتمثل ذلك في رسالة أو اهتمام أو ذكرى أو حضور، لنعمق ذلك الإحساس ولنجسده في لوحة فتية في حيويتها، متألقة في عرضها، آسرة في تصويرها، ولنكتبه في قلوب أجهدتها قسوة الحياة، ونلملم به شعث نفوس رقيقة أتعبها جحود العواطف.
هل ندرك ذلك؟ هل نحسّ بمن يرخص وقته وجهده من أجلنا؟ هل نحسّ بانصهار مشاعرهم في بوتقة الحب والجمال؟ هل نحسّ بفيض عطائهم المتدفق من ينابيع الوفاء؟ هل نحسّ بانبعاث رقتهم وهي تسري حفيّاً في قلوبنا؟ أم يعيقنا عن ذلك ضمور المشاعر في جسد التعود المتهالك واللامبالاة المقيتة، في زمن تبلدت فيه الأحاسيس فصارت كالصخرة الصماء، وتبددت فيه العواطف فتناثرت كالهباء.
وما دام الوقت هدية غالية فإهدائه فقط لمن يستحق، من رجحت كفته في ميزان الإخلاص وحلقت روحه في سماء الوفاء، نهديه فقط لمن لا يعرف للغدر سهماً وللخيانة اسماً، ولنحرم منه كل مستبد طامع يمتص من الأزهار أحلى رحيقها ثم لا يفتأ أن يحوله سماً زعافاً يسقيه أفواهاً تدعو له بالخير ، ويطعن بخنجره المأفون أفئدة طاهرة نقية فيرديها في مهاوي الضياع والحسرة.
إلى كل من يضحي بوقته من أجلي...
يكفيني منك أني مررت في خيالك ولو لبرهة من الزمن، يكفيني أنك هناك في عالمك الخاص تنفض عن صورتي غبار النسيان، فتغمرها بفيض من حنان وتقدمها مع باقة من ورود.
سأبقى على الوفاء طول عمري، وسأرد الهدايا بأغلى منها، وأعطيك أجزل العطايا ـ سأهبك وقتي!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق