نُثــِــر القصـــــيدُ بـــــلؤلؤٍ منضـــــــــودِ
فبــــدا كنّــجمٍ في الليـــــالي الســـــــودِ
أهيَ انتبــــــاهةُ نـــــــائمٍ بعد الكــــــرى
أو طـــوفُ أفكـــــــــارٍ بـــــدونِ حـدودِ
أم أنـــَّــه من طـــــــولِ حرقــــــــتِه أتى
كالنَّارِ تُــــــــذكِي قاسيـــــاتِ العــــــودِ
أبصـــرتُ حــولي عــــــالماً متغـــــــيّراً
يُشقي الشريفَ بزيفـِـــــه المشــــــهودِ
فمـــضيتُ أرقــبُ حــــــــالةً مازادُهـــــا
إلا الضيـــاعُ وأنــَّـــــةُ المنــــــــــــكودِ
ما بــــــــال أقـــــــوامٍ تناسى بعضـُــــهم
أنّ الحـــــــياةَ جميــــــــلةٌ بالجـــــــــودِ
فالظلمُ أصــــــبح منهــــجاً و شريعـــــةً
والعـــــدلُ أضــــــحى مرتعــــاً للـــــدودِ
صارت مبـــــادئُهم تُبـــــــاع وتُشـــترى
برخيص أمنـــــيةٍ وزيـــــفِ عــقــــودِ
ماضرَّهــــــم لو أنهم طــــــــلبوا العـــلا
بالخـــــيرِ لا بالشـــــــرّ والتهديـــــــــدِ
ماضرَّهـــــم لو أنهــــم كتــــــبوا المنى
بأناملِ التـــــــــقوى وطــــولِ سجـــودِ
أو أنهم جـــــعلوا الأمــــــانةَ مطـــــــلباً
فيها النجـــــاةُ من الهـــوى المعبـــــودِ
لكنّهم ضــــــــــاع الدليــــــلُ بدربـــــهم
وتنازعــــــتهم مُهــــــــلِكاتُ البيــــــــدِ
هم أشربوا وجــــــهَ الأمورِ كـــــــــآبةً
هم أشكلوا المحـــــــلولَ بالمعـــــــــقودِ
أين الوضـــــوحُ برؤيــــــةٍ ورســـــالةٍ
تهدي الجميـــــعَ لخطــّـــــها المنشــودِ
أم أين أهــــــدافُ الحيــــــــاةِ نبيـــــــلةً
تُرجى لنيــــلِ المطـــلبِ المقصـــــــــودِ
أم أين إخـــــــلاصُ القــــــلوبِ نقـــــيةً
ماضــلَّ صاحـــــبُها عن الترشــــــــــيد
هي صــــورةٌ مـــــأخوذةٌ من واقــــــعٍ
رسمتْ معالـــمَ حيـرتي وشــــــــرودي
لكنَّ فـــــــــألي مايــــــــزالُ يروفُ بي
متلطــــــفاً في حســـــنِه المعهــــــــودِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق